لبنان يعيش كل يوم بيومه، فلا احد باستطاعته تقدير التطورات السياسية والميدانية في وقت تكبر الثورةُ ككرة ثلج جارفة لكل ما يُطرح أمامها من وعود براقة مفخخة وقد زادها تصميماً وعزماً على مواصلة الطريق رغم صعوبتها خلق حزب الله شارعٍ مقابلٍ لها وان لم يكن بالحجم نفسه بالتأكيد، بعد البروفا التخريبية التي قام بها في وسط بيروت وعراضة الدراجات النارية لإرهاب المواطنين في غير منطقة.
وحزب الله المأزوم دعا عبر امينه العام الثورة التي شيطنها وخونها الى تطمين مقاومته بتقديم ضمانات لها مرفقا دعوته بثلاث لاءات: لا لإسقاط العهد، لا لاستقالة الحكومة، ولا لانتخابات نيابية مبكرة وتهديد صريح بأنّه الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية ولا يخاف الاقتتال الداخلي وهيدا الإصبع المرفوع يللي بدو يخاف منو يخاف مش مشكلة، بحسب تعبيره.
كما نقل عن رئيس الجمهورية انه اذا لم يتجاوب المحتجون مع الورقة الإصلاحية يعني ان هناك أجندات خارجية.
وفي محاولة متجددة مكشوفة لإحداث شرخ بين الجيش وشعبه المنتفض في الشوارع، تسربت معلومات عبر وسائل عدة عن استعداد الجيش لفض الاعتصامات وفتح الشوارع بإجراءات معينة مع الإشارة الى ان لبنان الحر وككل صباح تفتح هواءها الان لمن يريد موافاتها بأوضاع الشوارع والطرقات المقطوعة والمفتوحة والساحات عبر ارسال رسائل صوتية على الرقم: 70-959111
