أعلنت عدد من المصارف المراسلة اقفال حسابات المصارف اللبنانية، مما يهدد الأمن الغذائي، وسط تخوف من عدم القدرة على استيراد السلع والمواد الأوّلية.
الخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي، فصل دور المصارف المراسلة: “هو المصرف الذي يقوم بدفع ما يجب دفعه المصرف المحلي لأي مستورد لبناني من الخارج”.
وقال لـ”لبنان الحرّ”: “كل من يريد فتح اعتماد، يجب ان يكون لهذا الاعتماد قيمة، والمصدر لا يتلقى مستحقاته من مصرف لبناني انما من مصرف مراسل دوليّ، لذلك على المصرف المحلي يجب ان يكون لديه احتياطات واداعات في تلك البنوك”.
وعن سبب اقفال الحسابات أضاف: “الموضوع يتعلق بالثقة والسمعة، وأحوال النظام المصرفي المنهار كليّاً في لبنان”.
أما الاقتصادي روي بدارو فرسم خطاً بيانياً عبر اذاعتنا للمسار المتوقع:
“ما زال مصرف جي بي مورغان وهو من كبار المصارف الأميركيّة يتعاطى باجابية مع المصارف اللبنانية”.
وتابع: “الحل الوحيد للمصارف الصغيرة التي لم تتمكن من التعامل مع المصارف المراسلة ان تمر بواسطة المصارف اللبنانية الأكبر، وانا لا أتوقع مزيد من التشدد في هذا الصدد”.
وفي ظل غياب الوسيط المالي المتمثل بالمصارف المراسلة، وعدم قدرة المصارف المحلية على فتح فروع دوليّة، الحصار يشتد على لبنان… والأزمات حدث ولا حرج.
التَّقرير للزَّميل ريشار حَرفوش، عبر الرّابِط أعلاه:
