بالتزامن مع الكلام عن اطلاق منصة صيرفة لتنظيم وضبط سعر صرف الدولار في السوق السوداء من قبل مصرف لبنان، عوّل كثيرون عليها معتبرينها بداية حلّ، في حين يراهن عددٌ آخر على فشلِها.
فقد اكدت مصادرُ مصرفيةٌ رفيعة سابقة أن حظوظَ سيرِ عمل المنصة ضئيلةٌ جداً، خصوصا وأن ركيزة السوق المالي موجودة في السوق السوداء لا عبر المنصة التي سيتِمْ من خلالها التداول بنصف مليون دولار يومياً بين البيع والشراء، وهذا عدد ضئيل نسبةً لطلب لبنان الذي يحتاج الى ٣٠ مليون دولار يومياً لتغطية عمليات الاستيراد.
واوضحت انها التجربة الثالثة لاطلاق المنصة، التي طبعاً لها ايجابيات لفترة وجيزة وعلى المدى المنظور معتبرةً ان من يمسك السوق السوداء بيده سوق الدولار لا المنصة.
وشددت المصادر المصرفية على انه في المرحلة المقبلة سيكون هناك خمسة اسعار للدولار في لبنان: السعر الرسمي: 1,515 ليرة، سعر صرف سحبات الدولار منالمصارف: 3,900 ليرة، سعر صرف البنك الدولي لمشروع الأسر الأكثر فقرًا: 6,200، اضافةً الى سعر صرف المنصة الجديدة والسوق المحاذية.
وعشية اطلاق المنصة رسمياً، ومع مجرد الكلام عن اطلاقِهَاظت بدأ سعر الدولار الأسود بالانخفاض. فهل اشترى المركزي جرعة اوكسيجين لتأجيل الانهيار الحتميّ؟
التّقرير للزَّميل ريشار حَرفوش، عبر الرّابِط أعلاه:
