مع اشتعال الجبهات بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ظهرت تأويلات أن رئيس الجمهورية ميشال عون قد يتخذ خطوة دستوريّة لإسراع التأليف، في وقت لمّحت حارة حريك الى نية الحزب تطير الحكومة.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر حزب الله لـ”لبنان الحر” أن “الحكومة المرسومة اليوم هي أصلاً تكنو سياسيّة، لكون كل فريق يسمي وزراءه”، وأشارت الى أنه ما من أمر جديّ بالتشكيل.
أما عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم فقال لإذاعتنا: “كثرت التحليلات والنظريات خارج كل الأصول، لكل ما هو غير مألوف في النظام الديمقراطي – البرلماني”.
وتابع: “لو كنا نحاكي الطائف بشكل صحيح فكل حكوماتنا يجب أن تكون سياسيّة، ولكن ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بريّ كان واضحاً جداً من حيث المطالبة بحكومة اختصاصيين من غير حزبيين”.
ورداً على سؤال، أجاب هاشم: “الكلام عن تمسية كل فريق سياسي لوزرائه مجرد كلام من قبل البعض، وهو من تأليف وتلحين الكثرين اللذين اعتدنا عليهم”.
وأشار لـ”لبنان الحرّ” الى أن “عملية تأليف الحكومة والخروج من المأزق الذي وضعنا فيه يكُمن بالتشاور بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع الكتل النيابية التي بدورها تعطي أو تحجب الثقة عنها”.
من جهتها، أكدت مصادر قصر بعبدا لـ”لبنان الحر” أنه ما من خطوة دستوريّة لتسريع التأليف، والخطوات المتاحة تكمن باستكمال التشاور مع الرئيس المكلف.
وشددت على اننا “نحترم الأصول والصلاحيات لتشكيل حكومة إصلاحات تنفذ المهمات المطلوبة.
من جهته، علّق عضو كتلة المستقبل النائب طارق المرعبي على ما قيل من طرح لبعبدا: “لن نعدل موقفنا، ولن نقبل بصيغة أكثر من 18 وزيراً، وهذا الكلام نهائيّ، على الرغم من قيام البعض بتأويلنا صيغ وأمور لا علاقة لنا بهم”.
وشدد على انه “ما من مجال للتفاوض مع الحريري على تعديل صيغته المقدمة سابقاً، فلن نرضخ لتشكيل حكومة من 20 أو 22”.
وأوضح المرعبي اننا نريد تشكيل حكومة مختلفة عن سابقاتها ولا تشبه الحكومة المستقيلة الحاليّة، وفي حال كانت كالحالية فالأمور ستبقى على حالها.
وتابع: “هدفنا الآن الحصول على مساعدة المجتمع الدوليّ وزيادة دعمه للبنان، فالواضح أنه لن يقف أحد الى جانبنا في حال قررنا العمل بالنهج القديم”.
وسأل المرعبي عبر إذاعتنا: “لماذا الإصرار على توسيع الحكومة؟ فكل ما كان عدد الوزراء أقل كلما تكون الإنتاجية أعلى وأسرع خصوصاً في هذا الوضع الراهن؟ وأي توسيع مقترح لن نسير بها نقولها بالفم الملآن”.
